في بعض الأحيان تجد نفسك تراوح مكانك أثناء طريقه نحو تحقيق الحرية المالية.
على الرغم من تقليص المصاريف بشكل كامل والتأكد من كل مواضع صرف الأموال إلا أنك لا تزال تراوح مكانك.
الديون كما هي على حالتها الأولى. حيث أنك متلزم بدفع الأقساط الشهرية دون وجود إنفراجة لتقليص مبلغ الدين.
المدخول الشهري كما هو لا يزيد على الرغم من زيادة الإلتزامات وربما زيادة التضخم وبالتالي حتى مع الزيادة السنوية في الراتب إلا أن هذه الزيادة يأكلها التضخم في الأسعار.
قبل مناقشة الحلول لهذه المشكلة إن اعتبرناها كذلك فينبغي علينا التعرف على هذه الحالة قبل ذلك.
متى تعتبر نفسك وكأنك تراوح مكانك أثناء طريقك للحرية المالية؟
في الغالب يصل الفرد إلى هذه الحالة عندما يقوم بعمل كل ما يمكن بالنسبة لمصاريفه ومدخوله.
هو تأكد تماماً أنه لا يصرف مبالغ في غير محلها وتأكد تماماً أنه قام بتسجيل جميع مداخيله ضمن حساباته.
في هذه المرحلة تجد أنك قمت بأفضل الخيارات بالنسبة لضبط المصاريف وفي نفس الوقت تقوم بأقصى ما يمكن لزيادة دخلك ولا يمكنك القيام بأكثر مما تقوم به حالياً.
عند وصولك إلى هذه الحالة ستجد بأن الوضع المالي لديك لا يتغير. وكأن الزمن توقف عن الدوران ولا يمكنك توفير أكثر مما تقوم بتوفيره حالياً.
ما هي المشكلة عندما تراوح مكانك أثناء طريقك للوصول إلى الحرية المالية؟
أكبر مشكلة بالنسبة لي هي الإنتكاس والعودة إلى المصاريف غير المخططة والديون غير المبررة والتوقف عن السير على خطى الوصول إلى الحرية المالية.
عندما تكون في بحر متلاطم من الأمواج وأنت تحاول السباحة إلى أنك لا تتقدم إلى الأمام ولا ترجع إلى الخلف.
الطاقة التي لديك حالياً تساعدك على الطفو على سطح الماء وعدم الغرق إلا أنك في نفس الوقت لا يمكنك التقدم نحو الأمام!
في هذه المرحلة تصاب بالملل وتجد أنك على الرغم أنك تقوم بما يجب على الوجه الأمثل إلا أنك لا تتقدم خطوة نحو الأمام.
الأخطر بالنسبة لي هو أن تجد شخصاً مثلي ينصحك بأن تراجع مصاريفك وتتخلص من المصاريف غير الضرورية!
في مرحلة من مراحل امتلاكي لشركة تقنية قام أحد أصدقائي الذين يعملون في شركة إستشارات عالمية بمحاولة مراجعة الوضع الإقتصادي لشركتي التي وصلت إلى مرحلة رغبتي في إقفالها.
كان يحاول الجمع والطرح والضرب والتأكيد على إمكانية الإستمرار في هذا النشاط التجاري بشرط أن ألتزم بتعليماته المبنية على ما يقوم به من إستشارات عالمية.
المشكلة أن ما كان يقوله كان أمراً نظرياً لا يمكن تطبيقه على الواقع. عندما انتهى من حصة نصائحة أخبرته بأن يأخذ نصائحه وإستشاراته وأن يذهب إلى الجحيم.
قد لا تكون المشكلة في الأرقام فقط بل تكون المشكلة بأنك على الرغم مما تفعل فإنه لا يمكن أن تقوم بأكثر مما تقوم.
كأنك تطلب من شخص لا يأكل إلا وجبة واحدة في اليوم بأن يقلل من الأكل بين الوجبات!
أعلم كما تعلم أنت بأن المشكلة الأساسية هنا هو أن البعض لا يعرف الوضع الذي أنت فيه وعلى الرغم من ذلك يسدي لك النصائح.
ما السبيل لحل مشكلة المراوحة في مكانك وأنت تريد الوصول إلى الحرية المالية؟
في وجهة نظري بأن الحل يكمن في الإستمرار في ما تقوم به. هذا قبل أي شيء آخر.
لا تتوقف مهما كان عن السير على الخطة المالية التي وضعتها لنفسك.
أنت تقوم حالياً بالخيارات المثلى بالنسبة لمصاريفك وقد قمت بالفعل بتقليص ما يمكن تقليصه من مصاريف.
أيضاً قمت بالخيار الأمثل بالنسبة لمدخولك. ربما تقوم بعمل جانبي بالإضافة لعملك أو تقوم بعمل إضافي في وظيفتك للحصول على مدخول أعلى.
توقفت عن أخذ أي قروض مخطط أو غير مخطط لها. كما أنك ملتزم بخطتك لدفع ديون بطاقات الإئتمان والتخلص منها إلى الأبد.
تقوم بالفعل بتوفير أكبر قدر من الأموال التي يمكنك توفيرها بعد خصم مصاريفك ودفعات الديون والإلتزامات التي عليك.
الشعور بالملل في مرحلة من مراحل الوصول إلى الحرية المالية شيء طبيعي خاصة عندما تقوم بالخيارات المثلى لجميع بنود خطتك المالية.
من ناحية تحليلة فالحل هو تقليل المصاريف أو زيادة المدخول. وحيث أنك حالياً في الوضع الأمثل في جميع النواحي فلا يمكنك الخروج مما أنت فيه إلا بتغيير على أحد هذين البندين.
لا يمكنك بالفعل أن تقلل مصاريفك أكثر مما هي ولكن يمكنك محاولة زيادة مدخولك بإستخدام عدة طرق:
- القيام بعمل إضافي مدفوع في وظيفتك الحالية.
- القيام بعمل جانبي بالإضافة إلى وظيفتك الحالية. ربما تقوم ببيع بعض المنتجات عبر وسائل التواصل الإجتماعي. أو تقوم بتوفير خدمات مثل التدقيق الإملائي أو التصميم.
- القيام بعمل جانبي عن بعد. freelancing. هنالك الكثير من المواقع التي توفر لك إمكانية القيام بوظيفة عن بعد خاصة إذا يمكنك القيام بعملك على الكمبيوتر في وظائف برمجية أو تصميم أو تصاميم هندسية.
- المساهمة بتأسيس أو إدارة شركة ناشئة. ربما لا تملك المال اللازم لكن تملك المؤهلات اللازمة وهنالك من أصدقائك من يملك المال ويريد إستثماره.
- يمكن إستخدام سيارتك لإيصال نفس الموظفين في شركتك مقابل مردود مالي. أنت تقوم بالذهاب لعملك يومياً ما هي المشكلة في تقاسم المصاريف مع الآخرين؟
- ربما هنالك طريقة أخرى لم أذكرها يمكنك ذكرها في التعليقات.
الخلاصة
من المهم أن لا تتوقف عن قيامك بما تقوم به حتى لو راوحت مكانك. عند توقفك فإنك تهدد بكارثة تحل على وضعك المالي.
الكثير من الأشخاص لا يعرف وضعك المالي جيداً. ربما في بعض الأحيان من الجيد أن تضرب بملاحظات الآخرين عرض الحائط وتقوم بالأمر العملي بدلاً من النظري.
عندما تستطيع زيادة مدخولك فإنك في الواقع تزيد في فرصة وصولك إلى الحرية المالية بشكل أسرع.
هنالك حدود لما يمكنك القيام به لتقليص المصاريف. لكن لا حدود أبداً للإيرادات. ركز على رفع الإيرادات بدلاً من تقليص المصاريف المقلصة بالفعل.
إشترك في قائمتنا البريدية
قم بالإشتراك في قائمتنا البريدية للحصول على المقالات الجديدة على بريدك حال نشرها
شكراً على الإشتراك.
حصل خطأ ما. لم تتم عملية الإشتراك.
اترك تعليقاً