الإحباط ليس له موعد محدد. قد تكون بمزاج جيد صباح اليوم و عند المساء تكون في أسوء حالة مرت عليك أو هكذا تعتقد.
صباح هذا اليوم (اليوم الذي كتبت فيه المقال) كنت في أفضل حالاتي. الآن في المساء لسبب لا أعلم ما هو بدأت بالشعور بالضيق! خططي المالية موضوعة ولم أقم بأي ما يخالف خطتي المالية ولكن لا أدري لماذا أحس بالضيق.
لا أعلم حتى أن كان للموضوع علاقة بالوضع المالي، لكن أعتقد أنني كل ما تضايقت قمت بأمر خارج خطتي المالية، أو ربما خارج خطتي لإنزال الوزن.
وهذا أحد الأسباب الأساسية التي تجعل من وضع الخطط المالية ضرورة إن كنت تحاول التخلص من الديون أو تحاول الوصول إلى مرحلة الحرية المالية.
دماغنا كسول بالعادة، وهذا ما يجعل دماغنا يحول كل الأعمال المتكررة التي نؤديها إلى عادات. أو عند حصول حدث معين يحاول دماغنا عدم التفكير والقيام بما يقوم به بشكل اعتيادي.
إذا كنت معتاداً على صرف المال لإبعاد الشعور بالإحباط. ستقوم بهذا الأمر بشكل لا إرادي. هل تأكل الكثير من الحلويات أيضاً للشعور بالرضا عن النفس عندما تشعر بالإحباط؟ أنا وأنت سيان في هذا الأمر.
لا زلت أقوم بأكل الكثير من الأمور الغير صحية أثناء شعوري بالإحباط، لكنني أحاول المحافظة على وعدي الذي قطعته على نفسي بعدم صرف المال للشعور بالراحة عند شعوري بالإحباط.
هذا الوعد لا يعني أي شيء لدماغي الكسول ولذلك أقوم حالياً بالإعتماد على طرق متعددة للتأكد من قيامي بالمحافظة على عدم صرف المال.
أولاً: عند رغبتي في شراء أي شيء على الانترنت بدلاً من شرائه أقوم بوضعه في قائمة الأمنيات (Wish List). يشعرني هذا في الغالب بتحسن كبير!
ثانياً: إذا لم ينفع ذلك، أقوم بوضع المنتج في سلة المشتريات والوصول إلى مرحلة الدفع النهائية ومن ثم إلغاء العملية بالكامل. في الغالب هذا يحل المشكلة!
ثالثاً: إن لم ينفع ذلك فأضع لنفسي مبلغاً شهرياً اسامح نفسي على استخدامه، وفي الغالب لا ألجأ لهذا الأمر إلا في الحالات القصوى.
لا تعاقب نفسك إن خرجت عن خطتك المالية، لكن لا تسمح لنفسك بالخروج عن خطتك المالية بشكل متكرر. من المفترض أنك بعد فترة ستجعل دماغك يقوم بالأمور كما تريدها أنت.
هنالك دائماً مساحة للمناورة. هذا يساعدك في حال خسارتك معركة اليوم لكن لا تدع هذه الخسارة تثنيك عن الفوز في الحرب. الخروج من المديونية والإنتقال إلى الحرية المالية.
إشترك في قائمتنا البريدية
قم بالإشتراك في قائمتنا البريدية للحصول على المقالات الجديدة على بريدك حال نشرها
شكراً على الإشتراك.
حصل خطأ ما. لم تتم عملية الإشتراك.
اترك تعليقاً