أثر الخطط المالية هو أثر تراكمي، خلال اليوم الأول لن تشعر بتأثير وضع الخطط المالية على وضع المالي بشكل عام.
عندما يكون من ضمن بنود خطتك لسنة قادمة أن تقوم بتوفير مصروف شهرين على الأقل للطوارئ. فإنك خلال الشهر الأول لن تكون قد وفرت أكثر من 8.5% تقريباً من المبلغ المفترض منك توفيره.
هذا المبلغ إذا قمت بالنظر إليه مفرداً بدون التفكير في خطتك المالية فهو يساوي تقريباً 16% من المصاريف المتوجب عليك دفعها للشهر الحالي.
لو افترضنا بأن المصاريف الشهرية هي 300 دينار. والراتب الشهري هو 500 دينار. أي تحتاج لتوفير ما يعادل 10% من مدخولك الشهري حتى تحصل على 300 دينار بنهاية السنة.
الشهر | المدخول الشهري | نسبة التوفير | المبلغ المدخر |
---|---|---|---|
500 | 10% | 50 | |
500 | 10% | 100 | |
500 | 10% | 150 | |
500 | 10% | 200 | |
500 | 10% | 250 | |
500 | 10% | 300 | |
500 | 10% | 350 | |
500 | 10% | 400 | |
500 | 10% | 450 | |
500 | 10% | 500 | |
500 | 10% | 550 | |
500 | 10% | 600 |
النفس البشرية تحاول دوماً النظر للأمور في اللحظة الحالية. من السهل أن تنجرف لإستخدام المبلغ في الشهر الأول لدفع جزء من المصاريف أو استخدامه في مآرب أخرى حيث أنه ليس بذلك المبلغ الكبير.
عند نهاية الشهر السادس ستلاحظ بأن المبلغ يغطي تكاليف شهر كامل. و عند نهاية الشهر الثاني عشر فإن المبلغ يغطي تكاليف شهرين كاملين.
ماذا لو كان من ضمن أهدافك المالية خلال سنة توفير تكاليف أربعة شهور؟ يمكنك بكل بساطة مضاعفة نسبة الإدخار الشهرية.
ماذا لو كان من ضمن أهدافك المالية أن توفر تكاليف سنة كاملة خلال خمس سنوات؟ يمكنك فعل ذلك أيضاً إذا كان الخطة موجودة والإلتزام موجود.
عادة ما تكون أصعب المراحل عند الإلتزام بالخطط هي الخطوة الأولى. فعندما انتظرت ستة أشهر خلال خطتنا لتوفير مصاريف شهرين تمكنا من توفير مصاريف شهر كامل!
عندما نتجاوز المرحلة الأولى من الإلتزام بالخطة المالية فإن الأمر يصبح أوتوماتيكياً وأسهل على النفس. كل شهر ستقوم وبشكل أوتوماتيكي بتحويل النسبة المطلوبة من الإدخار لحساب الإدخار الخاص بالخطة المالية.
ما أريد قوله في هذه التدوينة هو أننا يجب أن لا نحكم على أثر الخطط المالية خلال فترة بسيطة. يجب علينا أن نلتزم بتنفيذ ما يتطلب لتحقيق خططنا المالية.
يمكننا مثلاً قياس التقدم في تحقيق خططنا كل ربع سنة للخطط القصيرة المدى، أو كل نصف سنة للخطط متوسطة المدى وأما للخطط البعيدة المدى كل سنة.
هذا الأمر ينطبق على خطط التوفير، خطط الإستثمار، وحتى خطط دفع الديون.
في المقالات التالية سنقوم بالعمل على وضع خططنا المالية القصيرة، المتوسطة، والبعيدة المدى لتحقيق هدفنا الأساسي وهو دفع الديون إن وجدت. ومن ثم التخطيط للوصول إلى الحرية المالية.
إشترك في قائمتنا البريدية
قم بالإشتراك في قائمتنا البريدية للحصول على المقالات الجديدة على بريدك حال نشرها
شكراً على الإشتراك.
حصل خطأ ما. لم تتم عملية الإشتراك.
اترك تعليقاً