الإستثمار هو أساس من أسس الحرية المالية. لا يمكنك أن تصل لمرحلة الحرية المالية دون إستثمار أموالك.
العملية الإسثمارية ليست عملية بسيطة، خاصة إذا كنا نريد أن نحافظ على رأس المال ونصل إلى نسبة أرباح تتناسب مع خططنا المالية.
في المراحل الأولى من خطط الفرد لتحقيق الحرية المالية، قد لا يكون لديه المال الكافي للإستثمار اللائق.
الإستثمار في العقارات التي تعود بمبلغ مال إستثمار ممتاز للشخص الذي يملك الكثير من المال.
العائد المتوقع من الإستثمار في تأجير العقارات يتراوح بين 5-10% سنوياً على رأس المال.
طبعاً إستثمار مثل هذا المبلغ في التجارة يرفع العائد السنوي ليصل إلى حدود 20% وأكثر.
ولأننا لا نملك المال الكافي للإستثمار في العقارات أو فتح شركة تجارية، فإننا نحاول قدر الإمكان الحصول على أكبر عائد ممكن على المبلغ الذي نملكه.
هنالك الكثير من الفرص الإستثمارية التي يمكننا المشاركة فيها، لكن أغلبها ذات مخاطر عالية.
بعض البنوك توفر خيار شراء الصكوك الحكومية، أو المتاجرة بالسوق العالمي برسوم إدارية.
يمكنك الإطلاع على نسبة الفائدة المتوقعة و الرسوم وأقل مبلغ للدخول في مثل هذه الإستثمارات.
الإستثمار ونوعه يحدده المبلغ الموجود لديك للإستثمار
كما أوضحت في بداية هذا المقال، لا يمكنك التخطيط للإستثمار من دون معرفة المبلغ الموجود لديك حالياً للإستثمار.
إن كان لديك مبلغ كافٍ لشراء عقار، ولا تعتقد بأنك تحتاج المبلغ خلال فترة قريبة، ربما يمكنك إستثماره بشراء عقار.
إن لم تكن تملك مبلغاً كافياً لشراء عقار ربما يمكنك إنشاء شركتك الخاصة. ستحتاج للتعب من أجل النجاح ولكنه إستثمار منطقي إن كنت تملك الأسس لذلك.
أما إذا لم تكن تملك المال الكافي لإنشاء شركتك، فإن هنالك خيارات الإستثمار في سوق المال مع الشركات المالية المرخصة والمعتمدة.
مرحلة الإستثمار هي مرحلة تتبع مرحلة التخلص من الديون ضمن مراحل الوصول إلى الحرية المالية.
لا تقم بإستثمار أموالك وأنت لديك ديون غير مخططة لم تقم بتسديدها.
الإستثمار في العقار أو الإستثمارات التي تتطلب مبلغاً كبيراً:
عملية شراء عقار هي عملية معقدة وليست بسيطة. والعائد على رأس المال متذبذب لكنه في غالب الأحيان أكثر من 5% سنوياً.
ربما أسعار العقار مرتفعة نسبياً حول العالم في هذه الأيام. لذلك فشراء عقار في هذه الأيام مخاطرة كبيرة أيضاً.
قبل 10-20 عام، كان الأمر مجدياً حيث أنك ستحافظ على رأس المال، وستتمكن من زيادة رأس المال عبر العائد السنوي وارتفاع سعر العقار نفسه.
الآن ربما بعد عدة سنوات يتقلص سعر العقار ولو فكرت في بيع العقار فإنك لن تحصل على المبلغ الذي دفعته فيه.
هذه ليست مشكلة إن كان هدفك التركيز على العائد من الإستثمار بدلاً من شراء وبيع العقارات على المدى القصير.
لديك مبلغ لكنه ليس كافٍ للإستثمار في العقار، هنالك خيارات أخرى:
قد لا يكون المبلغ الموجود لديك كافياً لشراء عقار، لكن يمكنك البدأ في إنشاء شركتك الخاصة.
إنشاء الشركات ميسر لأقصى حدود، لكن أفضل أن تتمكن من الحصول على زبائن قبل البدأ الفعلي في عملية إنشاء الشركة.
لا فائدة من إنشاء شركة لا يوجد لديها زبائن. ولا فائدة من شركة لا تعرف ماذا تقدم لزبائنها.
هنالك عدة أنواع من الشركات سنحاول الحديث عنها في المستقل. لكن الأهم حالياً هو العائد من الإستثمار.
إن كنت تتوقع عائداً سنوياً بين 15-25% ويمكنك فعلاً العمل على تحقيقه، فلربما يكون هذا إستثماراً ناجحاً.
بعض الأشخاص يقومون بإستثمار العائد السنوي من التجارة في العقارات والأنشطة الإستثمارية الأخرى.
عندما تصل إلى مرحلة تكون فيها شركتك قادرة على إدارة نفسها دون وجودك فيها فإنك وصلت لأفضل مراحل إمتلاك الشركات.
مفهوم الحرية المالية يركز على أن يكون مالك هو من يعمل لأجلك، لا أن تحتاج لأن تتواجد في عملك للحصول على المال.
عندما يمكنك إيكال المهام اليومية لشخص آخر في شركتك دون الحاجة لوجودك الدائم فيها فهذا شيء ممتاز.
إنشاء الشركات أمر قد يكون مربحاً، لكن قد يكون خطيراً أيضاً ويحمل خسائر كبيرة.
ليس هنالك إستثمار آمن 100% في العالم ولذلك قم بإستثمار مالك بشكل حذر.
الإستثمار في السوق المالي، يتطلب مبلغاً أقل ولكن المخاطرة عالية جداً:
ماذا لو لم تكن لديك القدرة على فتح وإدارة شركة؟ ربما لا تملك قاعدة زبائن كافية؟ أو لا تملك خدمة يمكنك توفيرها للزبائن؟
يمكنك في هذه المرحلة إستثمار مالك مع بعض الشركات المالية التي توفر خدمة إستثمار المال. (تحذير: المخاطرة عالية جداً)
المشكلة في هذا النوع من الإستثمار هو تواجد الكثير من شركات النصب والإحتيال تقوم بالترويج لمثل هذه الخدمات.
الأفضل دائماً الإستثمار في شركات مالية مرخصة من البلد الذي تعيش فيه. لا تصدق الإعلانات التي تعدك بربح 100% في شهر أو شهرين!
قم بوضع خطة مالية تتضمن الأرباح المالية المعقولة والتي تتناسب مع مستوى المخاطرة التي تفضله.
إستثمار 100 دينار، ليس بمثل إستثمار 100,000 دينار.
ربما تجد من السهولة المخاطرة بمبلغ بسيط، لكن لا ينطبق الأمر على مبلغ كبير.
سأقوم في المراحل اللاحقة في خطوات الوصول إلى الحرية المالية بطرح الكثير من الملاحظات حول مثل هذه الإستثمارات.
الخلاصة
أهم نقطة يمكنني توجيهها لك: لا تقم أبداً بإستثمار مبلغ قمت بإستدانته وبالخصوص في إستثمارات سوق المال. لا تقم بالإستثمار إلى إذا تمكنت من دفع جميع الديون الغير مخططة كديون بطاقات الإئتمان وأيضاً تمكنت من إدخار مبلغ معيشة يساوي تكاليف مصاريف 6 أشهر. وأيضاً لا تقم بإستثمار كل مالك في مكان واحد. إن لم يكن لديك المبلغ الذي يمكنك الإستثمار به. الأفضل أن تقوم بإدخار المال لفترة من الزمن ومن ثم إستثمار جزء من المبلغ المدخر.
إشترك في قائمتنا البريدية
قم بالإشتراك في قائمتنا البريدية للحصول على المقالات الجديدة على بريدك حال نشرها
شكراً على الإشتراك.
حصل خطأ ما. لم تتم عملية الإشتراك.
اترك تعليقاً