تقليص العجز المالي تتعدد فيها الأراء ولكل رأي مناصريه.
هنالك نوعان من المستشارين الماليين ممن يتحدث عن تحقيق الحرية المالية والخروج من المديونية.
- الذي يطالب بتقليص المصاريف الغير ضرورية لتقليص العجز في الميزانية.
- الذي يطالب بزيادة المدخول لتغطية العجز في الميزانية.
لكن ما المهم في حالتنا نحن؟ كيف يمكننا معرفة الأفضل لنا؟ دعونا نتبحث في الرأيين.
تقليص المصاريف حل يساهم في تقليص العجز في الميزانية
من المعروف بأننا مهما حاولنا ضبط الميزانية فإننا سنقوم ببعض الإستثناءات هنا أو هناك. هذا الرأي يقول بأنه من الواجب تتبع جميع المصاريف على الأقل لمدة شهر ومن ثم تحديد نوع كل صرف. هذا يساهم في تقليص العجز في ميزانيتك الشهرية.
- تشرب القهوة في الخارج كل؟
- تشتري الغذاء والعشاء من الخارج؟
- تستخدم مواصلاتك الخاصة في تنقلك من وإلى العمل؟
- تقوم بإستبدال الإلكترونيات بأخرى جديدة عند خروج الإصدار الأجدد؟
- هل لديك إشتراك في خدمات الأفلام والمسلسلات؟
كل هذا المصاريف يمكن تقليصها والتخلص منها حسب هذا الرأي. بل ويعتقدون أن بإمكانك تخفيض بعض المصاريف عبر:
- هل تحتاج لكل هذه السرعة في الإنترنت؟ لماذا لا تبحث عن خطة أقل وأرخص؟
- هل يمكنك الحصول على عرض لخطة الموبايل الخاص بك؟ ابحث عن عرض أرخص
- أيمكنك مشاركة فرد آخر في الذهاب إلى العمل وتقاسم المصاريف؟
- أيمكنك تقليص استخدام الطاقة الكهربائية في المنزل عبر تقليص الغرف المستخدمة؟
- أيمكنك الإتصال بالبنك الخاص بك والبحث عن بطاقة إئتمانية بفائدة أقل؟
- أيمكنك البحث عن مزود قرض أرخص يمكنك تحويل قرضك الحالي عليه بفائدة أقل إن كنت تملك قرضاً؟
- قم بشراء ما تحتاج أثناء التخفيضات، وقم بالبحث عن العروض لشراء الإحتياجات الشهرية.
بل ويمكنك تحقيق دخل إضافي يمكنك من تقليص العجز في الموازنة عبر:
- بيع الأدوات والأجهزة التي لا تستخدمها.
- تأجير بعض المعدات الموجودة لديك والتي يمكنك تأجيرها بفائدة مناسبة (كاميرا فيديو، جزازة عشب، سيارة، جهاز كمبيوتر).
- توصيل الأطفال من الجيران للمدارس مقابل أجر.
من الضروري في وجهة نظري التعلم من هذا الرأي أن نقوم بالبحث في مصاريفنا الشهرية و إكتشاف المصاريف التي يمكننا تقليصها والتخلص منها.
لكن وجهة النظر الأخرى ترى أن تقليص المصاريف في النهاية سيصل إلى حد أقصى لا يمكنك بعدها تقليص المصاريف، ولذلك عليك زيادة مدخولك الشهري.
زيادة المدخول لتقليص العجز في الميزانية
حسب وجهة النظر هذه، فإن السماء هي حدود ما يمكنك الوصول إليه قي حالة عملك على زيادة المدخول. عندما تعمل أكثر او تجتهد أكثر يمكنك الحصول على مبلغ أكثر.
أصحاب هذا الرأي يقولون بأن لكل إنسان مهارة يمكنه الإستفادة منها. نعم أنت تعمل طوال الأسبوع للحصول على الراتب الشهري لكن هذا ليس كل ما يمكنك فعله.
لنفترض بأنك تعمل 9 ساعات في اليوم. وهذا ما يعني أنه يتبقى لديك 15 ساعة. من هذه ال15 ساعة سنقتطع 8 ساعات للنوم وعندئذ يتبقى لديك 7 ساعات.
هذه ال7 ساعات في الغالب نقضيها مع الأهل والأصدقاء ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وربما للإبتعاد عن أجواء العمل.
في كل أسبوع لنقترض أنك تحدد يوم واحد بالكامل للراحة من دون أي عمل ولذلك يبقى في الأسبوع 6 أيام فيها 7 ساعات يمكننا إستغلالها. أي ما يقارب 42 ساعة.
لنفترض أنك لا تريد العمل أكثر من 20 ساعة أسبوعياً بشكل جانبي. وهذا تقريباً نصف ساعات العمل التي تقضيها في الوظيفة ذات الراتب الثابت.
لا مشكلة هذه ال20 ساعة كيف يمكنك الإستفادة منها؟
الإستفادة تكون من خلال تقديم خدماتك لمن مستعد للإستفادة مما لديك من خبرات ومهارات. ليس كل الشركات يفضلون توظيف شخص بشكل دائم.
ما هي المهارات التي يمكنني تقديمها بمقابل؟
- إن كنت محاسباً يمكنك إدارة الدفاتر المالية للشركات الصغيرة والمحلات التي ليست لديها معاملات كثيرة.
- إن كنت مبرمجاً يمكنك تصميم و إدارة المواقع للشركات والأفراد الراغبين بذلك.
- إن كنت مصمماً يمكنك التصميم بمقابل لكل من يرغب.
- إن كنت مهندساً، يمكنك تقديم خدماتك لبعض الشركات الهندسية التي لديها مشاريع هندسية وتحتاج إلى شخص يقوم بالرسومات الهندسية أو الحسابات المتعلقة بالمشاريع.
- إن كنت موظف علاقات عامة. يمكنك إدارة الحسابات في الشبكات الإجتماعية لبعض الشركات.
- إن لم تكن تملك شهادة جامعية، يمكنك تقديم خدمات متنوعة مثل: جز الحشائش، تنظيف السيارات، توصيل الطلبات، توصيل الأفراد، الصباغة، تركيب ورق الجدران، …
الخلاصة
هذه الآراء تتوافق تماماً مع ما أقوم به حالياً. قمت بالخطوات التي يراها الرأي الأول وقلصت غالب المصاريف الغير ضرورية. ومن ثم اتجهت نحو الرأي الثاني الذي يقول بزيادة المدخول الذي يساهم في تقليص العجز المالي.
هذين الرأيين ليس المطلوب تنفيذ أحدهما دون الآخر، لكن قد تتمكن عبر استخدام رأي تقليص المصاريف للوصول إلى مرحلة التوازن المالي ولا تحتاج إلى زيادة مدخولك لتحقيق ذلك.
لكن ربما حتى مع تقليص المصاريف، فإنك تحتاج إلى زيادة المدخول للوصول إلى مرحلة التوازن المالي. وعندها يجب عليك أن تقوم بما يجب القيام به لفعل ذلك.
من لا يريد أن يتستمتع بوقته في المنزل لمشاهدة آخر المسلسلات والأفلام؟ كلنا نريد فعل ذلك بلا شك. لكن ما هو المقابل؟
هل ستدع رغبتك في مشاهدة الأفلام والمسلسلات بشكل يومي تطغى على رغبتك في الوصول إلى الحرية المالية والتخلص من المديونية؟
هذا لا يعني أن لا تستمتع بوقتك، لكن قم باستغلال وقت بأفضل استغلال. يمكنك الحصول على المال في المراحل القادمة من حياتك، لكن لا يمكنك تعويض أية دقيقة تم هدرها في غير محلها.
يجب علينا أن نتعاون جميعاً لنصل إلى مرحلة الحرية المالية. حيث لا نحتاج لأن ننتظر نهاية الشهر للحصول على راتب شهري لا يسمن ولا يغني من جوع
إشترك في قائمتنا البريدية
قم بالإشتراك في قائمتنا البريدية للحصول على المقالات الجديدة على بريدك حال نشرها
شكراً على الإشتراك.
حصل خطأ ما. لم تتم عملية الإشتراك.
اترك تعليقاً